بسم الله الرحمن الرحيم
جلسه پنجاه و يك
ثم ان محمد بن علي الصيرفي نقل عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى
اما حماد بن عيسى الجهني البصري قال فيه النجاشي: روى عن أبي عبد الله عليه السلام عشرين حديثا وأبى الحسن والرضا عليهما السلام ، ومات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السلام ، ولم يحفظ عنه رواية عن الرضا [ عليه السلام ] ولا عن أبي جعفر [ عليه السلام ] ، وكان ثقة في حديثه صدوقاً... ومات حماد بن عيسى غريقا بوادي قناة في سنة تسع ومائتين ، وقيل : سنة ثمان ومائتين ، وله نيف وتسعون سنة رحمه الله .»[1]
وقال الشيخ في الفهرست: ثقة له كتب وقال الكشي اجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.[2]
واما عثمان بن عيسى: فهو وان كان من ارباب الوقف ولكن قد مر وثاقته في الحديث لرواية اجلاء الاصحاب عنه مثل صفوان بن يحيى والحسين بن سعيد وعلي بن مهزيار وهما رويا عن ابراهيم بن عمر اليماني.
وهذا طريق النجاشي بحسب احوال الرجال المشتمل عليهم الطريق.
واما بحسب الطبقة:
فان النجاشي (رضوان الله عليه) من الطبقة الثانية عشرة. وعلي بن احمد من الطبقة العاشرة حيث انه ممن روى عن محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد ولا اشكال في رواية النجاشي عنه ولا في روايته عن محمد بن الحسن الوليد، لانه ادرك ابن الوليد كما صرح عليه الشيخ (قدس سره) ويروي عنه بلا واسطة مع ان مثل المفيد يروي عن ابن الوليد مع الواسطة، وعليه فيكون علي بن احمد من كبار العاشرة، او ان ابن الوليد من كبار التاسعة.
اما ابن الوليد من الطبقة التاسعة فهو رواه عن محمد بن ابي القاسم ما جيلويه وهو من الطبقة الثامنة.
وهو رواه عن محمد بن علي الصيرفي وهو من الطبقة السابعة.
وهو رواه عن حماد بن عيسى وعثمان بن عيسى.
قال السيد البروجردي ان حماد بن عيسى من الطبقة الخامسة او السادسة وان عثمان بن عيسى من السادسة.
ويمكن ان يقال: ان حماد بن عيسى من كبار الطبقة الخامسة لانه ادرك الامام ابو عبدالله الصادق والامام موسى الكاظم وقد مر ان عمره اكثر من التسعين حين وفاته.
وعليه فيمكن نقل حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني، لان ابراهيم روى عن ابي جعفر وابي عبدالله(عليه السلام) كما افاده النجاشي والشيخ في الرجال حتى عده البرقي من اصحاب الكاظم ايضاً.
وقد مر ان ابراهيم من كبار الطبقة الرابعة وان عده السيد البروجردي (قدس سره) من الطبقة الخامسة.
وعليه فان من الممكن نقل حماد بن عيسى عن ابراهيم ولا اشكال فيه.
نعم ربما يقع الاشكال في نقل عثمان بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني، وفي كلام النجاشي قال حماد بن عيسى وحدثناه ابراهيم بن عمر ...
الا انه عد البرقي ابراهيم بن عمر من رجال الكاظم (عليه السلام) ايضاً ومعه لامانع من نقل عثمان بن عيسى عنه.
ولكن الظاهر ان للنجاشي الى كتاب سليم بن قيس طريقين:
احدهما: باسناده الى محمد بن علي الصيرفي عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم.
وثانيهما باسناده الى محمد بن علي الصيرفي عن عثمان بن عيسى عن سليم، ولكنه اسقط من السند وساطة ابان بن ابي عياش عن سليم.
ووجه ذلك ان للشيخ (قدس سره) ايضاً طريقين وهما نفس ما ذكره النجاشي مع زيادة ابان بن ابي عياش فيما رواه عثمان بن عيسى عن سليم بان عثمان روى عن سليم بوساطة ابان ابن ابي عياش، اذ ليس الشيخ بوجهيه الا نفس طريق النجاشي، وعليه يتم الاعتبار في كلا سندي الشيخ كطريق النجاشي بوجهيه.
هذا ما صرح به من الطريق الى كتاب سليم في كلام الاصحاب.
[1]. النجاشي، رجال النجاشي، ص142، الرقم370.
[2]. الشيخ الطوسي، اختيار معرفة الرجال، ج2، ص673، الرقم705.